Dernières Actualités

انطلاق أشغال الدورة الثانية لمنتدى الأعمال التونسي الكوري الإفريقي في دار المصدّر بمشاركة قرابة 300 فاعل اقتصادي

ACTUALITÉS

افتتحت، صباح يوم الاثنين 8 ماي 2023، فعاليّات منتدى الأعمال التونسي الكوري الإفريقي الملتئم في دورته الثانية بمقر مركز النهوض بالصّادرات في « دار المصدّر »، بحضور السيّدة كلثوم بن رجب قزاح، وزيرة التجارة وتنمية الصادرات، وممثلين عن رئاسة الحكومة، وسعادة سفير جمهوريّة كوريا الجنوبية بتونـــــــــــس، السيّد ســان ناهـــــــمكـــوكSUN Nahmkook ، وسعادة سفيرة السنغال بتونس، السيّدة Ramatoulaye Ba Faye ، وعمدة مدينة بوسان الكورية على رأس وفد كوري، السيد Park Heong Joon وممثلي عدد من ممثلي سفارات إفريقيا جنوب الصحراء المعتمدين بتونس. كما حضر المنتدى السيّد هشام اللومي نائب رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والسيّد سليم السلامي، رئيس غرفة التجارة التونسيّة الكورية، إضافة إلى عدد من رؤساء المؤسسات العموميّة وممثّلي المنظمات المهنيّة والهيئات الدوليّة والمتدخلين في منظومة التصدير من القطاع العام والفاعلين الاقتصاديّين من القطاع الخاص. وبيّن السيّد مراد بن حسين، رئيس مدير عام مركز النهوض بالصّادرات، في كلمته الافتتاحيّة، أن تنظيم هذا المنتدى بالتعاون بين المركز وسفارة كوريا بتونس والغرفة المشتركة التونسية الكورية للتجارة، يهدف لربط شراكات مهنيّة وتشبيك العلاقات المهنية الثنائية بين 70 رجل أعمال من كوريا ونحو 200 صاحب مؤسسة تونسية. ويمثّل فرصة للاستثمار بين الجانبين في عدة قطاعات تصديرية منها الصناعات الميكانيكية والكهربائية والغذائية ومكونات السيارات، وأخرى في المجالات الطبية والصحية التي تحمل فرصا كبرى للاستثمار وتطوير الصادرات نحو السوق الكوري. وأبرز بالمناسبة أن هذه التظاهرة تهدف خلق منصّة للتعاون والتبادل الاقتصادي الثلاثي بين كوريا وتونس في اتجاه أسواق القارة الافريقيّة، من خلال استغلال موقع تونس الجغرافي وعضويّتها في التجمّعات الاقتصاديّة على غرار (الكوميسا) واتفاقيّة المنطقة القاريّة الإفريقيّة للتبادل الحر. ولدى افتتاحها أشغال المنتدى، ذكّرت السيّدة وزيرة التجارة وتنمية الصادرات بأن جمهوريّة كوريا الجنوبية هي المزود الثالث لتونس والحريف السابع على مستوى السوق الآسيوية. وأشارت في هذا الصدد، إلى أن المبادلات التجارية البينيّة في السنوات الأخيرة، قد شهدت نسقا تصاعديا حيث بلغت خلال الثلاثي الأولى من هذه السنة حوالي 54 مليون دولار مقابل 47 مليون دولار خلال نفس الفترة من السنة الفارطة أي بزيادة تقدر بـ 14.8%، مع تسجيل فائض تجاري ملحوظ لفائدة الجانب الكوري. وفي علاقة بمستوى المبادلات بين تونس والدول الإفريقية، أعربت السيّدة كلثوم بن رجب عن يقينيها بأن إرساء شراكة ثلاثية تونسية كورية افريقية من شأنه أن يطور هذه المبادلات ويساعد على استشراف الفرص وحسن استغلال الإمكانات عبر تعزيز التكامل والاندماج الإقليمي، في ظل ما توفره الأطر القانونية للمنظمة العالمية للتجارة ومختلف الاتفاقات الدولية حول الاستثمار من مرونة وتسهيلات في هذا المجال. وأكّدت في الختام، على أن البرنامج الثري للمنتدى، وبالخصوصص اللقاءات المهنية بين الفاعلين الاقتصاديين من تونس وكوريا، سيكون خير حافز لاستجلاء فرص جديدة للتبادل التجاري ودفع الشراكة والاستثمار فيما بينهم، مشيرة إلى أن مذكرات التفاهم في مجال تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري التي سيتم التوقيع عليها خلال هذا المنتدى من قبل عدد من هياكل الدعم والمساندة في البلدين، ستكون إطارا مناسبا لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين. من جهته، دعا السيّد هشام اللومي في كلمة ألقاها بالمناسبة، إلى تنويع مجالات الاستثمار والشراكة بين الجانبين وخاصة في قطاع تركيب السيّارات، مع الإشارة إلى أ الشراكة بين البلدين في هذا المجال قد حققت نتائج ملموسة وقصص نجاح في الولوج إلى السوق الأوروبية في إطار شراكة رابحة. كما تضمّن برنامج الجلسة الافتتاحية لمنتدى الأعمال التونسي الكوري الإفريقي، عديد المداخلات لكل من السيّد PARK Heong Joon ، عمدة مدينة بوسان الكورية، المترشّحة لاحتضان التظاهرة الكونيّة لسنة 2030، إلى جانب مداخلة قدّمها رئيس جمعيّة المورّدين الكوريّين، السيّد Kim Byung Kwanوعرض قدّمه السيّد جلال الطبيب الرئيس المدير العام لوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، تمحورت حول الدعوة لاستغلال الإمكانات الاقتصادية لصالح مجتمع الأعمال في البلدين ودفع المبادلات التجارية والتعاون الثّنائي نحو السّوق الإفريقية. ويذكر أن المنتدى سجل حضور وفد كوري يضمّ ممثلين عن 35 مؤسّسة ناشطة في قطاعات مختلفة على غرار الصناعات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والصناعات الميكانيكية والمستلزمات الطبية وصناعة الأدوية ومستحضرات التجمي، ستشارك في لقاءات مهنية ثنائية مع المؤسسات التونسية المشاركة، وذلك بهدف تحفيز استجلاء فرص جديدة للتبادل التجاري ودفع الشراكة والاستثمار.

مع الإشارة إلى أنه سيتم غدا الثلاثاء 9 ماي 2023 تثمين هذه الشراكة المؤسساتية بإمضاء مذكرات تفاهم، تحت إشراف السيدة رئيسة الحكومة، وذلك بين مركز النهوض بالصادرات ونظيره الكوري (المؤسسة الكوريّة للواردات KOIMA)، وبين الغرفة المشتركة التونسية الكورية للتجارة والمؤسسة الكوريّة للواردات وبين وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي (FIPA) ووكالة بوسان للترويج الاقتصادي (BEPA) لتطوير المبادلات التجارية والتشجيع على تبادل الاستثمارات بين الجانبين.وتتمثّل أهم المواد المتبادلة بين البلدين، خلال هذه السنوات الأخيرة، في المنتجات البحرية والملابس الجاهزة والمكونات الميكانيكية والالكترونية وكميات محدودة من زيت الزيتون والتمور بعنوان صادرات تونسية إلى كوريا، ووسائل نقل ومعدات الكترونية وميكانيكية ومواد أولية من البلاستيك فضلا عن الألياف والخيوط الاصطناعية للنسيج بعنوان الصادرات الكورية.